قال جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا اليوم إن الرئيس السابق نلسون مانديلا سيدفن في مقابر اجداده بقرية كونو باقليم الكاب الشرقي في 15 ديسمبر الجاري. وقال زوما إن مراسم التأبين التي تستمر اسبوعا ستتضمن اقامة قداس في الهواء الطلق في العاشر من الشهر الجاري في استاد كرة القدم بجوهانسبرج الذي شهد مباراة نهائي كأس العالم لعام 2010 .
وأفاق مواطنو جنوب أفريقيا اليوم على مستقبل بلا نلسون مانديلا بطل مقاومة سياسات العزل العنصري وعبر البعض عن خوفهم من ان تصبح بلادهم بعد وفاته عرضة للتوترات العرقية والاجتماعية التي بذل المستحيل لتهدئتها. ومع بزوغ الفجر توجه المواطنون الى اعمالهم وقد تملكتهم الصدمة لوفاة رجل أصبح رمزا عالميا للمصالحة والتعايش السلمي. وسمع المواطنون رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما وهو يبلغهم الليلة الماضية ان الرئيس السابق للبلاد الحائز على جائزة نوبل للسلام توفي بمنزله في جوهانسبرج وسط أفراد أسرته بعد صراع طويل مع المرض. وقال في كلمة نقلها التلفزيون ان جثمان مانديلا الذي كان اول رئيس أسود لجنوب افريقيا سيشيع في جنازة رسمية. وأمر بتنكيس الاعلام في البلاد.
واضاف "أهلي في جنوب افريقيا.. رحل حبيبنا نلسون مانديلا الرئيس المؤسس لبلدنا الديمقراطي. "فاضت روحه الي بارئها بسلام في منزله." ورغم تطمينات الزعماء والشخصيات العامة بأن وفاة مانديلا مع ما يصاحبها من أسى لن توقف تقدم جنوب افريقيا وابتعادها عن تاريخها العنصري المرير عبر البعض عن شعوره بعدم الارتياح لغياب رجل اشتهر بانه صانع للسلام.
وقالت شارون كويبكا (28 عاما) التي تعمل سكرتيرة وهي في طريقها الى العمل في جوهانسبرج "الامور لن تسير بشكل جيد. اعتقد ان البلاد ستصبح اكثر عنصرية. الناس سينقلبون على بعض ويطاردون الاجانب. "مانديلا الوحيد الذي كان قادرا على تجميع الكل."
وقال فريدريك دي كليرك آخر رئيس أبيض لجنوب افريقيا أمس الخميس إن أكبر إنجازات مانديلا هو توحيد جنوب افريقيا والسعي الى المصالحة بين السود والبيض في عهد ما بعد سياسات الفصل العنصري.
وقال دي كليرك في مقابلة مع محطة تلفزيون (سي.ان.ان) الاخبارية عقب الاعلان عن وفاة مانديلا "كان موحدا عظيما ورجلا فريدا جدا جدا في هذا المجال فوق كل شيء آخر فعله. هذا التركيز على المصالحة كان أكبر ميراث تركه."
وقال جوزيف نكوسي (36 عاما) وهو حارس امن في جوهانسبرج "أشعر كمن فقد أباه. فقدت من كان يرعاني. أي مواطن أسود بلا معارف يجد نفسه في وضع ضعيف." وأضاف مشيرا الى مانديلا باسمه القبلي "الان بدون ماديبا أشعر انني ليس لدي فرصة. الغني سيزداد غنى وينسانا. الفقراء لا يعنون شيئا بالنسبة لهم. انظر الى زعمائنا السياسيين ليس من بينهم من هو مثل مانديلا."
وانهالت على جنوب أفريقيا اليوم الجمعة برقيات التعازي في وفاة مانديلا الذي كان طريح فراش المرض طوال عام بسبب مشاكل في الرئة ترجع الى 27 عاما قضاها في سجون الحكومة العنصرية البيضاء كان أشهرها سجن جزيرة روبن. وأشاد الرئيس الامريكي باراك اوباما برئيس جنوب افريقيا السابق ووصفه بانه زعيم ترك لبلده ميراثا من الحرية والسلام مع العالم.
الرئاسة السورية: حياة مانديلا درس للطغاة
نعى الرئيس السوري بشار الأسد اليوم رئيس جنوب افريقيا الأسبق نلسون مانديلا ووصف حياته بأنها مصدر إلهام للمقاتلين من أجل الحرية ودرس للطغاة.
وتوفي مانديلا الحاصل على جائزة نوبل للسلام في منزله في جوهانسبرج في ساعة متأخرة أمس الخميس مما أطلق طوفانا من رسائل النعي والرثاء من كل زعماء العالم . وانضمت الرئاسة السورية من خلال صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك إلى الأصوات التي أشادت بالزعيم الأفريقي الراحل. ووصفت مانديلا في بيان بأنه "ملهم لقيم المحبة والإخوة الإنسانية."
وأضافت قائلة "أصبح تاريخه (مانديلا) النضالي ملهما لكل الشعوب المستضعفة في العالم وبانتظار أن يتعلّم الظالمون والمعتدون الدرس بأنهم في النهاية هم الخاسرون."
بيليه : مانديلا أحد أعظم من أثروا في حياتي
أعرب اسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه عن "حزنه العميق" لوفاة الزعيم والمناضل نيلسون مانديلا الرئيس السابق لجنوب أفريقيا والذي وافته المنية أمس الخميس عن عمر يناهز 95 عاما.
وكتب بيليه ، على حسابه الشخصي بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي عبر الانترنت ، "أشعر بحزن عميق. مانديلا أحد أعظم من أثروا في حياتي" . وأرفق بيليه تغريدته بصورة من عام 2007 يظهر فيها إلى جوار مانديلا الحائز سابقا على جائزة نوبل للسلام.
والتقطت هذه الصورة لهما سويا في جوهانسبرج على هامش مباراة ودية تحت عنوان "90 دقيقة لمانديلا" احتفالا بعيد الميلاد التاسع والثمانين للزعيم الأفريقي. وقال بيليه "كان بالنسبة لي بطلا ، وكان صديقا ورفيقا في الكفاح من أجل الناس والسلام في العالم".
ونعى نجم كرة القدم البرازيلي السابق رونالدو ، عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالانترنت ، الزعيم مانديلا الذي أفنى معظم حياته في الصراع والكفاح ضد سياسة الفصل العنصري. وقال رونالدو "أسعدني أنني التقيت بمانديلا من قبل. إنه نوع رائع من البشر. ارقد في سلام بعدما غيرت العالم".
موت مانديلا "بطل الإنسانية" عنوان الصحف في العالم
من زنزانته في سجن روبن آيلاند الى معركته الاخيرة ضد الزمن، شغل نلسون مانديلا الصفحات الاولى للصحف في جميع انحاء العالم بينما تنقل محطات الاذاعة والتلفزيون ردود فعل تنم عن تأثر بوفاته امس عن 95 عاما. وكانت هيئات التحرير تتوقع منذ فترة طويلة وفاة اول رئيس اسود لجنوب افريقيا ومستعدة لنشر ملفاتها التي تروي مسيرة هذا الرجل ضد نظام الفصل العنصري. وفي بلده صدرت معظم الصحف بالابيض والاسود. وصدرت صحف عديدة بعنوان بلغة الكوزا التي ينتمي اليها مانديلا (95 عاما) واستخدمت ماديبا الاسم الذي يطلقه اهل بلده. وعنونت معظم الصحف "ارحل بسلام ماديبا" (هامبا كالي ماديبا).
وكتبت صحيفة دي بورغر التي تصدر بلغة الافريكان "لقد رحل". اما صحيفة "سويتان فكتبت "وداعا تاتا" (وداعا يا ابي). اما صحيفة ذي ستار فقد عنونت "العالم يبكي" و"جنوب افريقيا في حداد" وحرمت من "بطل الانسانية". وفي صورة رمزية لتضحيته من اجل الحرية والعدالة، اختارت مجلة نيويوركر صورة لمانديلا في شبابه، بينما نشرت مجلة تايم صورة احدث لماديبا، يظهر فيها بشعره الرمادي وقد رفع قبضته الى الاعلى.
وكتبت صحيفة الغارديان البريطانية ان "التوافق بين الاحداث وطباعه جعل من مانديلا شخصية غير عادية". وفي فرنسا اعلنت صحيفة ليكيب الرياضية نبأ وفاة مانديلا بشريط اسود في العنوان. وكتبت الصحيفة ان "مانديلا الذي كان يحب الرياضة التي استخدمها عنصرا لتوحيد جنوب افريقيا (...) كان مثلا اعلى لكثير من الرياضيين في العالم". وفي مقابلة مع صحيفة لوباريزيان، قال المدافع عن البيئة نيكولا اولو انه اسمى ابنه نلسون "تكريما لمانديلا". ونظرا لاعلان وفاته في وقت متأخر، لم تتمكن صحيفة لوفيغارو من تخصيص اكثر من صفحتين لوفاته بينما لم تشر النسخة الاولى من ليبيراسيون الى هذا الحدث اطلاقا. وعنونت مجلة دير شبيغل الالمانية في نسختها الالكترونية "بطل الحرية". وقالت "برحيله فقد العالم احد كبار المناضلين ضد القمع احد سياسيي هذا العصر الذي نظرا لمقاومته الابارتايد في جنوب افريقيا، امضى عشرات السنين في السجن".
وعنونت صحيفة بيلد الالمانية الشعبية "مات نلسون مانديلا (1918-2013)". وقالت ان "الرجل الاكثر نزعة الى السلمية في العالم مات". واضافت "العالم حزين على هذا البطل الوطني لجنوب افريقيا". وفي اسبانيا حيث ال بايس "الرجل الذي دحر العنصرية" بينما رأت صحيفة كوريري ديلا سيرا الايطالية انه "بطل اسقط الابارتايد".
وخصصت ال بايس 13 صفحة للحدث ونشرت مقالا للكاتب الارجنتيني التشيلي ارييل دورفمان الذي يذكر "الرجل الذي كان يزرع حديقته في السجن". وكتب "كان يحب الزراعة والقطاف تحت المطر وتحت الشمس مدركا انه بممارسته سلطة في حدها الادنى على قطعة ارض صغيرة، يمكنه ان يتحكم بكرامته وذكرياته ووفائه لاصدقائه". وشكلت وفاة مانديلا مصدر تعليقات لا نهاية لها على صفحات التواصل الاجتماعي حيث عبر كثيرون عن حزنهم على وفاته. وكتب يوين شان الاستاذ في كلية الصحافة في هونغ كونغ ان "مانديلا مصدر وحي في ما يمكن انجازه لمكافحة القمع".
أوباما : مانديلا مصدر إلهام لي
وفي كلمة القاها في البيت الابيض بعد قليل من إعلان وفاة مانديلا عن 95 عاما قال اوباما "إنه حقق أكثر مما يمكن توقعه من أي رجل." وأضاف قائلا "ذهب هو اليوم إلى مثواه الاخير وخسرنا نحن أحد أكثر البشر تأثيرا وشجاعة ونقاء." ولطالما وصف اوباما -أول رئيس اسود للولايات المتحدة- مانديلا بانه مصدر إلهام شخصي له. وقال اوباما "انا واحد من ملايين لا حصر لهم استمدوا الالهام من حياة نلسون مانديلا .. وككثيرين في انحاء العالم لا يمكنني مطلقا تصور حياتي الخاصة بدون النموذج الذي قدمه نلسون مانديلا وسأبذل كل ما في وسعي كي اتعلم منه ما حييت." وأضافت المذيعة التلفزيونية الامريكية الشهيرة أوبرا وينفري صوتها الى أصوات المعزين قائلة "لطالما كان مانديلا بطلي."
الرئيس الصيني : حقق مانديلا النصر على التمييز العنصري
وامتدح الرئيس الصيني شي جين بينغ رئيس جنوب افريقيا السابق وبعث برسالة عزاء إلى رئيس جنوب افريقيا اشاد فيها بمانديلا "لقيادته شعب جنوب أفريقيا في معركة شرسة حتى حقق النصر على التمييز العنصري." ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) عن شي قوله "سيتذكر الشعب الصيني دوما مساهمة السيد مانديلا الرائعة في تطوير الروابط الصينية الجنوب افريقية وقضية التقدم الإنساني."
الرياضة العالمية تشيد بمانديلا "الرجل المعجزة"
اشادت شخصيات وهيئات رياضية حول العالم برئيس جنوب افريقيا السابق نلسون مانديلا الذي توفي عن 95 عاما الليلة الماضية في جوهانسبرج.
وقال بطل العالم السابق في الملاكمة لوزن الثقيل محمد علي انه "شعر بحزن عميق" لرحيل مانديلا الذي كان نبراسا للكثيرين وساعدهم في تحقيق المستحيل. وقال الملاكم الامريكي الاسطورة في بيان "لقد علمنا السماح على المدى الواسع. انه روح ولدت حرة لتحلق في الافاق. والان باتت روحه تحلق في السماء واصبح هو حرا طليقا للابد." واشاد اتحاد الرجبي في جنوب افريقيا ايضا بمانديلا و"بالمعجزة" التي قام بها في توحيد البلاد.
وامر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بتنكيس الاعلام والوقوف دقيقة من الصمت حدادا على رحيل مانديلا قبل الجولة المقبلة من المباريات الدولية. ونعى سيب بلاتر رئيس الفيفا الموجود في البرازيل لحضور قرعة كأس العالم 2014 التي ستسحب في وقت لاحق من اليوم الجمعة مانديلا الفائز بجائزة نوبل للسلام.
وقال ديفيد بيكام قائد منتخب انجلترا الاول لكرة القدم سابقا والذي التقي بمانديلا خلال مباراة ودية في جنوب افريقيا في 2003 "لقد فقدنا رجلا مهذبا بكل معنى الكلمة وانسانا شجاعا."
وكان آخر ظهور لمانديلا في مناسبة كبرى على المسرح العالمي خلال نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 والتي كانت تقام للمرة الأولى على أرض افريقية حين حضر المباراة النهائية في سويتو وسط تحية هائلة من 90 ألف مشجع وقفوا يصفقون له.
الرئيس الكيني : وفاة مانديلا "خسارة لا يمكن تعويضها"
قال الرئيس الكيني اوهورو كينياتا اليوم ان وفاة رئيس جنوب أفريقيا الاسبق نيلسون مانديلا " خسارة لا يمكن تعويضها " للعالم . وقال كينياتا :" قاد الرئيس مانديلا الكفاح لتحرير أفريقيا ليس من الاستعباد السياسي فحسب - وهي بنفس الأهمية - ولكن من المرض و الفقر و الحوكمة السيئة و الأمية و(كل هذا) هو داء العصر الحديث ". وأضاف :" تقع علينا مسؤولية ان نحيا بالمثل التي دافع عنها " . وتابع " قصة حياته هى درس عظيم لقوة الارادة في تحويل المحنة إلى نصر ".
الرئيس النيجيري : وفاة مانديلا سوف تخلق " فراغا كبيرا"
ذكر الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان في بيان أن وفاة نيلسون مانديلا " شغله في قارتنا ". وأشار جوناثان إلى ان وفاة مانديلا تعني خسارة " أحد أعظم ابناء أفريقيا " مضيفا أن " الروح التي لاتكل ولا تمل التي أبداها طوال حياته سوف تظل مصدر الهام للأجيال الحالية و المستقبلية ".
مصر تنعي مانديلا
نعت مصر اليوم رئيس جنوب افريقيا الأسبق نلسون مانديلا في بيان لرئاسة الجمهورية أشار إلى أنه سيظل "في قلوب وعقول المصريين كأحد أبرز رموز الكفاح والنضال الوطني في عالمنا المعاصر".
وقال البيان "نعت رئاسة جمهورية مصر العربية ببالغ الحزن والأسى المناضل الافريقى العظيم نلسون مانديلا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا الأسبق الذي ربطته روابط وثيقة وتاريخية بمصر والمصريين على طريق نضاله من أجل القيم الإنسانية النبيلة."
وجاء في البيان الذي نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط أن "زعماء بقامة نلسون مانديلا و(الرئيس المصري الراحل) جمال عبد الناصر والآباء الأفارقة المؤسسين للنضال والكفاح الافريقي من أجل الحرية والاستقلال سيظلون أبد الدهر مصدر إلهام للشعوب ونموذجا يحتذى للتضحية والفداء في سبيل المبدأ تحقيقا للقيم الإنسانية والكرامة الوطنية وتطلعات الشعوب."
وكان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي قد نعى في بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط مانديلا قائلا إن العالم فقد "رمزا تاريخيا وابنا أفريقيا مخلصا."
وأضاف "دور مانديلا تجاوز حدود موطنه في جنوب افريقيا ليصبح مصدر إلهام لكفاح شعوب القارة الأفريقية بل والعالم في سعيها للتخلص من العنصرية والظلم للحصول على حياة كريمة وحرة."
وتابع بيان الخارجية "إن قصة كفاح مانديلا ستظل نقطة مضيئة ومحل فخر للعالم أجمع ولأبناء أفريقيا في المستقبل.. ليس فقط لدوره في قيادة مقاومة شعبه لنظام الفصل العنصري وصموده بعزة طوال سنوات سجنه الطويلة ولكن كذلك لتبنيه وتطبيقه مباديء التسامح والعفو بعد نيله حريته ليقود بلاده بكافة مواطنيها لتجاوز آثار المحنة الطويلة التي مرت بها." وقال إن مانديلا "تحول خلال العقدين الماضيين إلى أحد الحكماء الحقيقيين في العالم أجمع."
وكان مانديلا قد زار مصر مرتين أخراهما كانت بعد خروجه من السجن عام 1990 عندما منحته جامعة القاهرة الدكتوراه الفخرية.
الملكة إليزابيث : تراث مانديلا "جنوب إفريقيا الهادئة"
ذكرت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية أنها "حزينة للغاية" بسبب وفاة مانديلا، الذي "كان يعمل بشكل دؤوب لصالح بلاده". وقال بيان من قصر "بيكنجهام" إن "الملكة حزنت بشكل كبير لدى علمها بوفاة مانديلا الليلة الماضية. كان يعمل بدون كلل لصالح بلاده وتراثه هو جنوب إفريقيا الهادئة التي نراها اليوم".
وأضاف "تتذكر جلالتها اللقاءات الدافئة العظيمة التي كانت تجمعها مع السيد مانديلا وترسل تعازيها الصادقة لاسرته ولشعب جنوب إفريقيا في هذا الوقت العصيب للغاية". وأشاد ابنها الامير تشارلز بمانديلا قائلا إنه "يجسد الشجاعة والمصالحة" وأن موته سيخلق "فراغا كبيرا ليس فقط لافراد أسرته لكن أيضا لكل شعب جنوب افريقيا وللكثيرين الذين تغيرت حياتهم من خلال كفاحه من أجل السلام والعدالة والحرية".
المحطات الكبرى في حياة مانديلا
المحطات الكبرى في حياة نلسون مانديلا بطل مكافحة الفصل العنصري واول رئيس اسود لجنوب افريقيا الحائز جائزة نوبل للسلام، الذي توفي الخميس في جوهانسبرغ عن 95 عاما:
18 تموز/يوليو 1918 ولادة نلسون مانديلا في قبيلة ثيمبو العائلة الملكية لاثنية الكوزا في قرية مفيزو باقليم ترانسكاي (جنوب شرق).
1939 التحق بجامعة فورت هاري التي كانت المركز الوحيد للتعليم العالي للسود في جنوب افريقيا.
1941 انتخب ممثلا للطلاب ثم طرد من الجامعة لتضامنه مع حركة مقاطعة قام بها طلاب مستاؤون من نوعية الغذاء. وقد توجه الى جوهانسبرغ ليفلت من زواجه رتب له.
1942 مانديلا يجد عملا في مكتب للمحاماة في جوهانسبرغ ويحصل على اجازة في الحقوق بالمراسلة.
1943 انضم الى المؤتمر الوطني الافريقي، برعاية والتر سيسولو.
1944 التقى وتزوج الممرضة ايفلين ميس قريبة سيسولو التي انجبت له صبيين وبنتين. اسس رابطة الشباب للمؤتمر الوطني الافريقي مع سيسولو واوليفر تامبو وانطون ليمبيدي وبيتر مدا.
1949 دخل الى اللجنة الوطنية التنفيذية للمؤتمر الوطني الافريقي.
1952 عين رئيسا "لحملة التحدي" غير العنيفة ضد قوانين الفصل العنصري. تم توقيفه للمرة الاولى بعد تظاهرة وامضى سنتين في السجن. خضع مانديلا للمحاكمة وادين بمخالفة القانون حول القضاء على الشيوعية وحكم عليه بالسجن تسعة اشهر مع وقف التنفيذ. في السنة نفسها، فتح مكتبا للمحاماة مع اوليفر تامبو.
1956 اوقف مع 155 ناشطا بتهمة الخيانة العظمى. استمر التحقيق القضائي ثلاث سنوات.
1957 التقى مانديلا الذي كان يتمتع بحرية موقتة وفي المراحل الاخيرة من طلاقه، نومزامو وينيفريد "ويني" ماديكيزيلا التي تزوجها في 1958. وقد رزقا بابنتين.
1960 اوقف وسجن مع مئات الناشطين الآخرين من آذار/مارس الى آب/اغسطس.
1961 تمت تبرئته مع المتهمين الآخرين في قضية الخيانة العظمى. في كانون الاول/ديسمبر اطلق الجناح المسلح للمؤتمر الوطني الافريقي "رمح الامة" (اومخونتو ويسيزوي) الذي اصبح قائده.
1962 قام بجولة افريقية للحصول على دعم سياسي ومالي من اجل المنظمة الجديدة. في آب/اغسطس، اوقف في هويك (شرق) وحكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة التحريض على الاضراب ومغادرة الاراضي بدون تصريح.
1963 بينما كان يمضي عقوبته، اوقف القادة الرئيسيون للمؤتمر الوطني الافريقي وبينهم سيسولو وغوفان مبيكي واحمد كاثرادا في ريفونيا (شمال جوهانسبرغ) واتهموا جميعا بمن فيهم مانديلا بالتخريب.
12 حزيران/يونيو 1964 افلت مانديلا ورفاقه من احكام بالاعدام لكن حكم عليهم بالسجن مدى الحياة وارسلوا الى سجن روبن آيلاند الواقع على جزيرة قبالة سواحل مدينة الكاب. وقد امضى عقوبته هذه كسجين يحمل الرقم 46664.
1982 بعد تعبئة دولية متزايدة للافراج عنه، نقل مانديلا الى سجن بولسمور بالقرب من الكاب.
1988 نقل مانديلا الى مقر فيكتور فيرستر وفرضت عليه الاقامة الجبرية بينما كان عدد متزايد من زوار المعارضة ومن الحكومة ايضا يمهدون الطريق للمفاوضات بين المؤتمر الوطني الافريقي والحكومة.
1989 استقبله الرئيس بيتر بوتا في اول اتصال بين الرجلين، ثم في كانون الاول/ديسمبر التقى فريديريك دوكليرك الذي تولى الرئاسة خلفا لبوتا.
11 شباط/فبراير 1990 افرج الرئيس دوكليرك عن مانديلا بدون شروط واعتبر المؤتمر الوطني الافريقي شرعيا. في آذار/مارس: اصبح نائبا لرئيس المؤتمر الوطني الافريقي الذي تولى قيادته فعليا مع اوليفر تامبو الذي اصيب بجلطة دماغية.
1991 انتخب رئيسا للمؤتمر الوطني الافريقي واشرف على المفاوضات الانتقالية وقادها.
1993 منح جائزة نوبل للسلام مع دوكليرك.
27 نيسان/ابريل 1994 اول انتخابات ديموقراطية ومتعددة الاعراق في جنوب افريقيا فاز فيها المؤتمر الوطني الافريقي. في 10 ايار/مايو، تولى مانديلا رئاسة جنوب افريقيا.
1996 بعد انفصاله عنها في 1992، طلق مانديلا ويني.
1997 تخلى عن رئاسة المؤتمر الوطني الافريقي لثابو مبيكي.
1998 تزوج للمرة الثالثة من غراسا ماشيل ارملة رئيس موزمبيق سامورا ماشيل.
1999 انسحب من الرئاسة التي تولاها مبيكي بعد فوز المؤتمر الوطني الافريقي في ثاني انتخابات ديموقراطية في البلاد.
2001-1999 قام بوساطة في عملية السلام في بوروندي بعد وفاة الوسيط التنزاني جوليوس نيريري.
2005 اعلن مانديلا وفاة ابنه ماغاثو (54 عاما) بالايدز "المرض العادي" الذي يجب التحدث عنه "بصراحة"، على حد قوله.
2009 القى آخر خطاب سياسي له في تجمع انتخابي للمؤتمر الوطني الافريقي، اكد فيه التزامه مكافحة الفقر.
2010 حضر مانديلا حفل اختتام مباريات كأس العالم لكرة القدم 2010 في جوهانسبرغ، وكان هذا آخر ظهور علني له.
2013 نقل الى المستشفى في الثامن من حزيران/يونيو بسبب اصابته بالتهاب رئوي، ثم بعد انتكاسة في الاول من ايلول/سبتمبر ومضاعفات اخرى على الارجح. وقد اعلن في نهاية حزيران/يونيو ان حالته حرجة، لكنه نقل الى منزله في جوهانسبرغ لمواصلة علاجه.